تؤمن مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية بحق كل إنسان في العيش بكرامة وتحقيق طموحاته في الحياة مهما كانت ظروفه وقدراته! لذلك تبذل المؤسسة العديد من الجهود من أجل تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم والحياة، من خلال مشروعها المميز ارتقاء.
يهدف مشروع ارتقاء إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتمكينهم من العيش بكرامة من خلال تحسين الفرص التعليمية والمهنية المُقدمة لهم، وتطوير مهاراتهم و قدراتهم وبناء بيئة داعمة لهم تمكنهم من العيش بكرامة وتضمن لهم المساواة والاندماج في المجتمع.
هنا سوف نتناول تفاصيل أكثر عن المشروع وما هي جهود غيث لتحقيقه على أرض الواقع وكيف ساهمت في إحداث فرق حقيقي في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من هم ذوي الاحتياجات الخاصة؟
هم الأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع الإعاقة، سواء سمعية أو بصرية، او بدنية، مما تقف عائقا أمامهم وتمنعهم من التفاعل مع المجتمع والمشاركة بصورة كاملة مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع.
ما هي أهم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تشمل حقوق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من النقاط الأساسية، مثل:
- الحق في الحياة: يجب أن يتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة بنفس الحقوق والفرص المتاحة للآخرين في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم والعمل والرعاية الصحية والسكن والمشاركة في الحياة العامة.
- الحق في العيش المستقل والإدماج في المجتمع: يجب توفير الدعم اللازم لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يعيشوا بشكل مستقل ودمجهم في المجتمع مثلهم مثل الآخرين.
- الحق في التعليم: يجب توفير فرص تعليمية شاملة ومتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة احتياجاتهم الفردية.
- الحق في العمل: يجب توفير فرص عمل متكافئة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير التسهيلات اللازمة لتمكينهم من العمل بفعالية.
- الحق في الرعاية الصحية: يجب توفير خدمات رعاية صحية شاملة وذات جودة عالية لذوي الاحتياجات الخاصة، مع مراعاة احتياجاتهم الفردية.
- الحق في المشاركة في الحياة العامة: يجب ضمان مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة العامة والآراء السياسية، بما في ذلك اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.
من المسؤول عن ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟
تقع هذه المسؤولية على عاتق جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك:
- الدولة: حيث يجب على الدول أن تضع قوانين وتنفيذ سياسات لحماية حقوق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
- المجتمع المدني: يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا هامًا في رفع مستوى الوعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والدفاع عن هذه الحقوق
- الأفراد: يمكن لكل فرد أن يساهم في احترام حقوق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعامل معهم باحترام وتقدير، ودعم دمجهم في المجتمع.
كيف تساهم غيث في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة؟
مشروع ارتقاء هو واحدا من المشاريع الرائدة التي أطلقتها مؤسسة غيث بهدف مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز حقوقهم في الحياة.
وادراكاً من مؤسسة غيث بحق كل إنسان في التعليم بغض النظر عن قدراته وإمكانياته! يقدم المشروع فرص تعليمية مجانية للأفراد ذوي الهمم في مختلف مجالات الحياة من خلال برامج تدريبية مُصممة خصيصاً لتلبية احتياجات هذه الفئة وقدراتهم واهتماماتهم، إلى جانب دورات تعليمية تساعدهم على اكتساب المعارف والمهارات الأساسية لتحسين مستواهم التعليمي والثقافي.
إلي جانب ذلك يقدم مشروع ارتقاء ورش العمل التفاعلية والتي تساعد ذوي الهمم على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية كالتواصل الاجتماعي وحل المشكلات والعمل الجماعي.
ولم يكتفي المشروع بتقديم فرص تعليمية فحسب، بل يسعى أيضاً إلى تميز الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل، وذلك من خلال تقييم دقيق لاحتياجات كل فرد لتحديد نقاط القوة والضعف، ثم تصميم خطة تدريبية مُصممة خصيصاً لهم.
بالإضافة إلى برامج إرشاد وتوجيه للأفراد ذوي الإعاقة لمساعدتهم على تحديد أهدافهم المهنية ووضع خطة لتحقيقها.
كما يهدف مشروعنا أيضاً إلى دمج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وسوق العمل، وذلك من خلال شراكات مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية والقطاع الخاص لخلق فرص عمل مناسبة لدمجهم اجتماعيًا واقتصاديًا، مع نشر الوعي حول حقوق هذه الفئة وتغيير النظرة المجتمعية لهم من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية.
بهذه البرامج والخدمات المتنوعة، يساهم برنامج ارتقاء بشكل بارز في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان حياة كريمة لهم ودمجهم بفاعلية في المجتمع.
التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مسؤولية مجتمعية وواجب إنساني
يواجه الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الكثير من التحديات والصعوبات التي تحول دون مشاركتهم الفعالة في المجتمع، مثل صعوبة في التنقل وعدم توفر مداخل مناسبة للمباني، ووسائل نقل غير ملائمة لظروفهم، بالإضافة إلى نقص فرص العمل والتعليم وانتشار صور نمطية عنهم تمنعهم من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
لذلك، تقع مسؤولية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على عاتق الجميع، أفرادًا ومؤسسات، حكومية وغير حكومية.
وذلك من خلال توفير أماكن مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الملاعب والحدائق والمباني العامة، والمشاركة في التوعية بحقوقهم وكيفية التعامل معهم، ودعمهم في الحصول على فرص تعليمية وعملية متساوية لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم والإسهام في المجتمع بشكل فعال.
بالإضافة إلى التواصل المباشر معهم أو مع ذويهم لفهم مشاكلهم وتحدياتهم بشكل أفضل مع تقديم الدعم المناسب لهم، واحترام خصوصيتهم وكرامتهم.
وهنا كان لمؤسسة غيث دورا كبيرا من خلال مشروعها ارتقاء والذي يهدف بالأساس للإرتقاء بحياة ذوي الهمم وضمان حياة كريمة لهم.
جهود مؤسسة غيث في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
تُدرك مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية مسؤوليتها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، إيمانًا منها بأنهم أفراد فاعلون في المجتمع لهم كل الحقوق مثلهم مثل غيرهم.
ولذلك، تسعى مؤسسة غيث جاهدة إلى فهم احتياجات ذوي الهمم بدقة من خلال إجراء دراسات شاملة تحدد أنواع الإعاقة التي يعانون منها، المهارات التي يحتاجونها لتحسين حياتهم، والتحديات التي تواجههم في الحصول على فرص تعليمية ومهنية مناسبة.
وبناء على هذه الدراسات، تصمم مؤسسة غيث برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجات ذوي الهمم في مختلف المجالات، وتحرص على أن تكون هذه البرامج مُقدمة من قِبل مدربين مؤهلين وذوي خبرة في التعامل مع ذوي الهمم.
وإدراكًا من مؤسسة غيث أن التكلفة المالية قد تشكل عائقًا أمام البعض من ذوي الاحتياجات الخاصة في الالتحاق بهذه البرامج، تقدم منحًا دراسية كاملة أو جزئية لتغطية تكاليف هذه البرامج، تيسيرًا عليهم في الحصول على فرص التعلم والتطور.
ثم تقوم مؤسسة غيث بمتابعة وتقييم نتائج التدريبات، وتقديم الدعم للمشاركين لدخول سوق العمل بثقة ومهارات تنافسية.
ولا تكتفي مؤسسة غيث بذلك، بل تساهم بشكل كبير في نشر الوعي حول حقوقهم وكيفية التعامل معهم، من خلال حملات توعوية وبرامج تثقيفية تُساهم في تغيير نظرة المجتمع تجاههم.
بكل هذه الجهود، تكون مؤسسة غيث قد ساهمت وبشكل كبير في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الارتقاء بحياتهم وتوفير كل الفرص التي تساعدهم على تحقيق طموحاتهم واحلامهم مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في المجتمع والشعور بالمساواة بين باقي أفراد المجتمع.
ساهم أنت ايضاً مع مؤسسة غيث ، معا نستطيع بناء مجتمعًا شاملًا يتيح للجميع فرصًا متساوية للعيش بكرامة وتحقيق طموحاتهم في الحياة!