احتفلت مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية باليوم العالمي للغة الإشارة، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، تزامنًا مع ذكرى تأسيس الاتحاد العالمي للصم في عام 1951، مؤكدة بذلك رسالتها في أن الدمج والإنسانية لا تتوقف عند حدود الشعارات، بل تتحول إلى خطوات حقيقية وملموسة على أرض الواقع. 

لذلك، جاءت مبادرتنا بتدريب فريق المتطوعين على لغة الإشارة، حتى نتمكن من التواصل مع الصم وضعاف السمع، وفهمهم بعمق، وإشعارهم أنهم جزء أصيل من المجتمع.

في غيث نؤمن أن الدمج الحقيقي ليس مجرد فكرة نتداولها، بل هو أن نكسر الحواجز التي تمنعنا من التواصل مع الآخر، ونقول لكل شخص: نحن نراك، ونسمعك، ونفهمك. 

نراك.. نسمعك.. نفهمك : رسالة غيث في يوم لغة الإشارة

في غيث، نؤمن أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي لغة حياة تمنح الصم وضعاف السمع حقه في التعبير والاندماج الكامل في المجتمع، فهي حق أصيل يضمن لهم العيش بكرامة، والتعلم والعمل والمشاركة بلا قيود

واحتفالنا باليوم العالمي للغة الإشارة هو فرصة لتجديد التزامنا بنشر الوعي المجتمعي بأهمية هذه اللغة، وللتأكيد أن المساواة الحقيقية لا تتحقق إلا حين تُحترم جميع اللغات، وتُفتح الأبواب أمام الجميع للمشاركة في التعليم، والعمل، والخدمات الصحية والإعلامية.

ومن خلال مبادراتنا، نعمل على تحويل فكرة الدمج من مجرد شعار إلى ممارسة واقعية تُترجم إلى برامج تدريبية، وأنشطة توعوية، وتعاون مستمر مع المؤسسات لبناء بيئة صديقة للصم في مختلف مجالات الحياة.

إن رسالتنا في هذا اليوم واضحة وبسيطة، التواصل الحقيقي ليس كلمات تُقال، بل مشاعر تُشارك، واحترام متبادل يُبنى عليه مجتمع أكثر عدلًا وإنسانية.

بالدمج نمنح الجميع فرصة للحياة بكرامة

في غيث، نسعى إلى أن يصبح تعلم لغة الإشارة جزءًا من الثقافة المجتمعية، بحيث تُدرس في المدارس وتُستخدم في المؤسسات، ليكبر جيل أكثر وعيًا وتقبّلًا للاختلاف. 

فلم يكن احتفالنا باليوم العالمي للإشارة مجرد حدث سنوي عابر! بل خطوة ضمن مسار طويل من العمل على تحقيق الدمج الشامل، فبرامج التدريب، وأنشطة التوعية، والتعاون مع مؤسسات المجتمع جميعها تعكس التزام غيث بتوفير بيئة شاملة تراعي احتياجات الجميع، فالدمج لدينا ليس شعارًا نردده، بل التزامًا نعيشه يومًا بعد يوم لنصنع مستقبلًا أفضل للجميع بلا استثناء!