لا يتوقف دور الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة للمستحقين فحسب، بل تساهم الجمعيات الخيرية أيضا في رعاية كبار السن والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف المجالات مع المساهمة في نشر الوعي حول القضايا المجتمعية الهامة مما يؤدي بدوره لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر رحمة وعدلا وانسانية.
وهذا ما تقوم به مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية من خلال تبنيها للكثير من الحملات والمبادرات التي تهدف إلي مساعدة أهالينا المستحقين وتوفير حياة كريمة وآدمية لهم.
هنا سوف نتناول الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية وكيف كان لمؤسسة غيث دورا في تنمية المجتمع.
دور الجمعيات الخيرية في المجتمع
لا أحد يمكنه أن ينكر أو يتغافل عن الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في المجتمع من مساعدات ودعم مادي ونفسي ومعنوي للكثير من الأسر المحتاجة، وتتمثل مساهمة الجمعيات الخيرية في الآتي:
توفير الاحتياجات الأساسية للمستحقين
تلعب الجمعيات الخيرية دورا هاما في تقديم يد العون والمساعدة لكل الأسر المستحقة وتوفير المتطلبات الأساسية للحياة كالمأكل والملبس والمشرب، بالإضافة لتوفير المساعدات المالية للأسر الأكثر احتياجا بهدف تحسين جودة حياتهم وتوفير حياة كريمة لهم.
توفير الرعاية الطبية
يعاني الكثير من أهالينا المستحقين في القرى والمحافظات الفقيرة والنائية من افتقارهم للرعاية الطبية اللازمة وهنا يأتي دور الجمعيات الخيرية في توفير الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والكشف المبكر، بالإضافة إلي التثقيف الصحي مما يساهم في تحسين صحة الأفراد وتقليل معدلات الأمراض والوفيات.
رعاية الأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة
تقوم الجمعيات الخيرية بتنظيم زيارات لدور الأيتام والمسنين ومراكز ذوي الإعاقة وتقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي لهؤلاء الأفراد وتنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تساهم في إسعادهم.
ولا تكتفي المؤسسات الخيرية بزيارة مراكز ذوي الإعاقة فحسب، بل تقوم بعض المؤسسات مثل مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية بتوفير دورات ومنح تدريبية لذوي الهمم لتأهيلهم لسوق العمل ودمجهم في المجتمع بشكل فعال.
تعزيز التعليم
تساهم الجمعيات الخيرية أيضًا في تعزيز التعليم وتوفير فرص التعلم للأفراد المحتاجة التي تعيش في القرى و المحافظات الفقيرة والنائية، حيث تقدم تقدم برامج تعليمية وتدريبية ومنح دراسية للأطفال والشباب، مما يمكنهم من بناء مستقبل أفضل لهم.
دور الجمعيات الخيرية في تنمية المجتمع
تلعب الجمعيات الخيرية دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تتمثل أهمية هذه الجمعيات في قدرتها على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأجيال الحالية والمستقبلية.
وتعد أحد أهداف الجمعيات الخيرية هو تعزيز الوعي والتثقيف عن طريق تنظيم حملات توعية وبرامج تثقيفية، تساهم في زيادة الوعي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة وتشجيع الناس على تغيير سلوكياتهم للأفضل.
كما تعمل الجمعيات الخيرية أيضا على تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال تقديم الدعم والمساعدة لرواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للكثير من الأسر.
بالإضافة إلى تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، من خلال دعم المشاريع التي تهدف إلى تحسين الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، بهدف تعزيز المساواة وحقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية.
مما يؤدي في النهاية إلى بناء مجتمعات أكثر استدامة وعدالة.
دور مؤسسة غيث في مساعدة أهالينا المستحقين
تؤمن مؤسسة غيث بأحقية كل إنسان أن يحيا حياة كريمة تتوفر فيها كل سبل المعيشة وكافة احتياجاته الأساسية دون تعب أو معاناة، لذلك تقوم مؤسسة غيث بالكثير من المبادرات والحملات التي تهدف إلى الارتقاء بحياة الأسر المستحقة وتحسين جودة حياتهم.
وفي إطار هذه المبادرات قمنا في غيث بحملة ارتواء والتي تهدف لتوصيل المياه النظيفة والصالحة للشرب لأهالينا المستحقين في القرى والمحافظات التي تفتقر لوجود بنية تحتية ملاءمة لتوصيل مياه نظيفة.
ومبادرة إعمار التي تهدف لإعمار المساجد والمدارس وتحسين البنية التحتية بهدف تعزيز دور التعليم والدين.
كما نسعى في غيث بالتعاون مع العديد من الشركات التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية إلى تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تهدف لتحسين جودة حياة الكثير من المستحقين، ولا نكتفي بذلك بل نقوم بتنظيم زيارات دورية لدور الأيتام والمسنين ومراكز ذوي الإعاقة لتقديم كافة أنواع الدعم النفسي والمعنوي لهم لمساعدتهم على التغلب على ظروفهم الحياتية الصعبة.
في النهاية، تسعى مؤسسة غيث من خلال هذه المبادرات والتعاون مع جمعيات خيرية في مصر إلى تحسين المستوى المعيشي للكثير من الأسر والأفراد المستحقة، وِفق رؤية شاملة لبناء مجتمع أكثر عدلاً ورحمة وإنسانية.
وأخيرا عند الحديث عن دور الجمعيات الخيرية يجب أن نذهب الي ماهو أبعد من تقديم المساعدات للأسر المستحقة، فالجمعيات الخيرية تساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع بأكمله وتعكس الروح الإنسانية والقيم الأخلاقية التي تدفعنا للعمل معًا من أجل بناء مجتمع أفضل وأكثر إنسانية.
لا تتردد في التطوع مع مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية وساهم بأن تحدث فرقا في حياة الآخرين، فما أجمل أن يكون للإنسان أثر يُخلّف شعورًا بالسعادة والرضا في قلب كل محتاج!