“إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وأبن السبيل فريضة من الله. والله عليم حكيم” نجد أن الله -سبحانه وتعالى- وضع الغارمين والغارمات تحت بند الزكاة لما لها من دور كبير في إنقاذ الأسر والمجتمع بأكمله والغارمات هن مجموعة من النساء البسطاء اللاتي تم حبسهن نظرا لتعسرهن في سداد الديون اللاتي اقترضوها لتجهيز بناتهن أو تعليمهن مما يضطرهم لقضاء الباقي من حياتهم داخل السجن. ولأن غيث تؤمن أن غياب الأم عن الأسرة قد يؤدي بدوره لانهيار الأسرة ومن ثم انهيار المجتمع بأكمله فنحن نسعى جاهدين لمساعدة الغارمات لسد احتياجاتهن المالية وقضاء الدين عنهن. وهنا يأتي دور جمعية مساعدة الغارمات غيث في تقديم العديد من الجهود والمبادرات من أجل القضاء على مشاكل الغارمات ومساعدتهن.
جمعية مساعدة الغارمات غيث
تقوم غيث بالتعاون مع جمعيات مساعدة الغارمات بالأتي:
توفير الدعم المالي: تقوم غيث بتوفير الدعم المالي للغارمات لتسديد ديونهن وتخفيف العبء عنهن كما تقوم بتوفير الإحتياجات الاسايية اللازمة لهن ولأبنائهن.
الدعم النفسي والمعنوي: تعمل غيث على توفير الدعم النفسي والمعنوي للغارمات لمساعدتهن على التغلب على الصعوبات والتحديات اللاتي واجهونها ومساعدتهم في التغلب عليها.
توفير المسكن : نسعى في غيث على توفير الإسكان للغارمات اللاتي يعانين من صعوبات في توفير مكان للسكن حتي يتم توفير بيئة حياة آمنة ومستدامة تساعدهن على التعافي من الصدمة والحصول على الاستقرار النفسي والاجتماعي.
فرص التعليم والتدريب المهني: نسعى في غيث على توفيرفرص التعليم والتدريب المهني للغارمات لتمكينهن من الحصول على فرص عمل أفضل وزيادة دخلهن.
توفير الرعاية الصحية: نعمل على توفير الرعاية الصحية للغارمات للحفاظ على صحتهن وتقليل احتمالية إصابتهن بالأمراض وتقليل مصاريف علاجهن.
دور الأفراد في دعم جمعية مساعدة الغارمات
بالتأكيد لا تقتصر مساعدة الغارمات على الجمعيات والمؤسسات الخيرية فقط فالأفراد أيضا يستطيعون المساهمة للقضاء على مشاكل الغارمين والغارمات من خلال بعض الخطوات البسيطة
التبرع للجمعيات الخيرية : يمكن للأفراد ان يقوموا بالتبرع لنا و للجمعيات التي تعنى بمساعدة الغارمات. حيث تقدم هذه الجمعيات المساعدة المالية والقانونية والنفسية للغارمات، ومساعدتهن على الخروج من أزماتهن المالية والبدء في حياة جديدة.
التطوع في أنشطة الجمعيات الخيرية : يمكن للأفراد التطوع في أنشطة جمعيات مساعدة الغارمات حيث تشمل هذه الأنشطة تقديم الدعم النفسي والمادي للغارمات، ومساعدتهن في البحث عن عمل.
تقديم الدعم النفسي والمادي للغارمات: لا يقتصر تقديم الدعم النفسي على الجمعيات الخيرية فقط فالأفراد ايضا يمكنهم تقديم هذا الدعم في شكل الكلمات الطيبة. أو المساعدة في رعاية الأطفال، أو المساعدة في البحث عن عمل.
رفع الوعي حول قضية الغارمات: يمكن القيام بذلك من خلال الحديث عن قضية الغارمات مع الأصدقاء والعائلة. ونشر المعلومات حول قضية الغارمات على وسائل التواصل الاجتماعي.
و بذلك يكون الأفراد ساهموا بشل كبير في مساعدة الغارمات على الخروج من الأزمات المالية والبدء في حياة جديدة.
جهود الدولة في القضاء على مشاكل الغارمات
تسعى الحكومات باستمرار إلى تحديد كيفية مساعدة الغارمات والمتعثرين. وعلى مر السنين، اتبعت الدول نهجًا مؤقتًا وغير جذري في مواجهة هذه الظاهرة. واحتكمت الدولة إلى إصدار عفو بالمناسبات الاجتماعية، مما أدى إلى الإفراج عن بعض الغارمات. ومع بداية عام 2015، بدأت الدولة في وضع خطط بديلة وإطلاق مبادرات بهدف إيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة. وذلك بالتوازي مع الإفراج عن السجينات في المناسبات.
من بين هذه المبادرات،تم إطلاق مبادرة “سجن بدون غارمين أو غارمات”في عام 2018. بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،بدعم من صندوق تحيا مصر. تركز هذه المبادرة على الدعم الاجتماعي والرعاية الصحية وتمكين الأفراد اقتصاديًا ودعم التعليم والتدريب للفئات الأكثر احتياجًا. كما تعمل أيضًا على دعم المشروعات الصغيرة وتنفيذ مبادرات أخرى تهدف إلى تمكين الأسر من تحقيق دخل مناسب وحمايتها من الديون.
في النهاية، تؤمن غيث بأهمية دورجمعية مساعدة الغارمات في القضاء على مشاكل الغارمات حيث تقدم لهن الدعم اللازم لبدء حياة جديدة ومستقلة. سواء عبر توفير الإسكان والتدريب المهني أو الدعم النفسي والاجتماعي. كما تعمل غيث على تمكين الغارمات وتعزيز قدراتهن، مما يساعدهن على الاندماج في المجتمع بثقة وكرامة.