هل سألت نفسك يوما ما كيف يقضي الطفل المريض وقته في المستشفى بعيدًا عن أصدقائه وألعابه؟
إن زيارة الأطفال المرضى في المستشفيات تعد من اعظم وانبل الأعمال الإنسانية حيث تساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية والمعنوية لهؤلاء الأطفال وتقديم الدفء والحب إلى قلوبهم البريئة، ومساعدتهم على التغلب على تحديات المرض ومخاوفه.
كما تساهم بشكل أساسي في بث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم الصغيرة.
هنا سنتناول معاً مبادرة مؤسسة غيث لزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات وما أثر هذه الزيارة على نفوسهم.
مبادرة مؤسسة غيث لزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات
تولي مؤسسة غيث الرائدة في العمل الإنساني اهتمامًا كبيرًا برعاية الأطفال ودعمهم نفسيًا ومعنويًا.
حيث تؤمن مؤسسة غيث بأن تقدير الأطفال وتلبية احتياجاتهم يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في نفسياتهم وفي المجتمع بأكمله.
لذلك، تسعى المؤسسة جاهدة لتوفير كافة أنواع الدعم والرعاية وسبل الراحة والأمان اللازمة لهم.
في هذا الإطار، أطلقت غيث مبادرة ساعة في الخير والتي تعد واحدة من أبرز وأهم مبادراتها والتي تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على التطوع وزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات وقضاء الوقت معهم، حتى لو كان ذلك لساعة واحدة فقط!
فهذه الساعة القصيرة قد تُساهم بشكل كبير في إدخال البهجة والفرحة على قلوب هؤلاء الأطفال، ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا من خلال التواصل والتفاعل المستمر ومشاركتهم في العديد من الأنشطة الترفيهية.
فمن خلال هذه الزيارات والأنشطة الترفيهية والتفاعل المباشر، يشعر الطفل بأن هناك من يهتم به و براحته، مما يعزز ثقته بنفسه ويساعده على التغلب على تحديات المرض وآلامه.
ما هو تأثير زيارة المستشفيات على الأطفال المرضى ؟
تعتبر الإقامة في المستشفيات تجربة صعبة للأطفال، خاصةً الصغار منهم، فما يعانيه هؤلاء الأطفال من آلام المرض والبعد عن أهلهم وأصدقائهم يجعلهم يشعرون بالوحدة والعزلة، مما يؤدي إلى شعورهم بالحزن والخوف رغم صغر سنهم.
وهنا تأتي أهمية زيارة المستشفيات حيث تؤثر و بشكل كبير على هؤلاء الأطفال وتساهم في:
- رفع الروح المعنوية للأطفال المرضى
يعاني الأطفال المرضى طوال فترة إقامتهم في المستشفى من الشعور بالوحدة والعزلة مما قد يسبب لهم اكتئاب رغم صغر سنهم.
لذلك تساهم هذه الزيارات بشكل كبير في تقديم الدعم النفسي لهؤلاء الأطفال من خلال زيارتهم واللعب معهم ومشاركتهم العديد من الأنشطة المُسلية وتقديم العديد من الهدايا مما قد يساعدهم على التغلب على الشعور بالوحدة وإحساسهم بأن هناك من يشعر بهم و بآلامهم وأنهم ليسوا وحدهم في هذة الحياة! - تخفيف آلام المرض
يعاني الأطفال المرضى من آلام جسدية ومتاعب نفسية بسبب المرض وآلامه وطول فترة الإقامة في المستشفى.
لذلك تساهم هذه الزيارات في تخفيف آلام المرض من خلال اللعب مع الأطفال وقضاء وقت طويل معهم مليء بالحكايات والقصص والألعاب المشوقة مما يلهيهم عن آلام المرض ومخاوفهم . - إدخال السعادة والبهجة في حياة الأطفال
على الرغم من اهتمام الكثير من مستشفيات الأطفال بالأطفال المرضى ومحاولة تخفيف آلامهم ، إلا أن قضاء وقت طويل في المستشفى قد يصيب الأطفال بالشعور بالحزن والوحدة.
وهنا تأتي زيارات فريق ساعة في الخير والتي تساهم في إدخال السرور والبهجة في حياة هؤلاء الأطفال وإضفاء جو من المرح والسعادة على حياتهم مما ينعكس بشكل إيجابي على صحتهم النفسية والجسدية. - التشجيع على الصبر وعلى تحديات المرض
قد يعاني الأطفال طوال فترة مرضهم وإقامتهم في المستشفى من العديد من التحديات النفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على نفسيتهم مما يجعلهم أقل قدرة على تحمل الألم والمعاناة، ويؤثر على استجابتهم للعلاج.
وهنا تأتي أهمية هذه الزيارات والتي تساهم بشكل كبير في بث روح الأمل والتفاؤل في نفوس هؤلاء الأطفال وأهاليهم وتقديم كافة أنواع الدعم النفسي والمعنوي من خلال سرد قصص لأطفال آخرين تمكنوا من التغلب على أمراضهم، مما يعطي الطفل الأمل في الشفاء، و إخباره بأنه قوي وشجاع وقادر على التغلب على المرض.
مما يساعدهم في النهاية في التغلب على تحديات المرض وآلامه.
كيفية التطوع مع مؤسسة غيث لزيارة الأطفال المرضى
تعتبر مؤسسة غيث من أبرز المؤسسات التي تهتم برعاية الأطفال المرضى وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
فإذا كنت ترغب في التطوع معنا والمساهمة في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب هؤلاء الأطفال، فكل ما عليك هو اتباع الخطوات التالية:
- زيارة الموقع الإلكتروني لمؤسسة غيث
ابدأ رحلتك التطوعية بزيارة الموقع الرسمي لمؤسسة غيث، هنا ستجد جميع المعلومات التفصيلية حول مبادرة ساعة في الخير وأهدافها وكيفية المشاركة فيها. - التعرف على المبادرة
خصص بعض الوقت للتعرف على المبادرة بشكل أعمق وعلى الأنشطة التي يقوم بها المتطوعون، والفئات العمرية للأطفال المستهدفين، والمستشفيات الشريكة في المبادرة. - ملء استمارة التسجيل
بعد أن تقرر رغبتك في التطوع، ستجد في الموقع الإلكتروني استمارة تسجيل بسيطة.
قم بملء هذه الاستمارة بدقة، مع الحرص على تقديم معلومات صحيحة وواضحة عن نفسك. - بدء رحلتك التطوعية
وأخيرا، بعد الانتهاء من التسجيل، ستصبح جاهزًا لبدء رحلتك التطوعية وستقوم مؤسسة غيث بتحديد موعد زيارتك الأولى للمستشفى، مع مجموعة من المتطوعين الآخرين.
تطوع مع مؤسسة غيث الآن وكن سببا في تخفيف آلام الكثير من الأطفال.
فبساعة واحدة فقط يمكنك أن تعطي طفل مريض املاً في الحياة!