يعد دعم الاشخاص ذوى الهمم من اهم الاولويات لمؤسسة غيث للتنمية المجتمعية، حيث تدرك المؤسسة حجم المعاناة والتحديات التي يواجهها هؤلاء الأشخاص من أجل الحصول على حقهم الطبيعي في الحياة.
وايمانا من مؤسسة غيث بضرورة توفير حياة كريمة لكل انسان بغض النظر عن ظروفه وقدراته، أطلقت المؤسسة مشروع ارتقاء والذي يهدف للارتقاء بحياة ذوي الهمم من أجل عيش حياة ومستقبل أفضل.
كيف تساهم مؤسسة غيث في دعم الاشخاص ذوى الهمم ؟
نؤمن في مؤسسة غيث بأن كل إنسان له الحق في عيش حياة كريمة وتحقيق كافة أحلامه وطموحاته بغض النظر عن ظروفه وقدراته
وايماناً بذلك أطلقت مؤسسة غيث مشروع ارتقاء، والذي يهدف إلى الارتقاء بحياة ذوي الهمم وتحسين الفرص التعليمية والمهنية المتاحة لهم وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لتحقيق الاستقلال المالي والاجتماعي.
ولتنفيذ هذا المشروع وتحقيق الهدف منه بشكل دقيق تقوم مؤسسة غيث بالعديد من الاستراتيجيات المدروسة والفعالة والتي تتضمن:
-
فهم الاحتياجات والتحديات
تُعطي مؤسسة غيث أولوية لفهم احتياجات ذوي الهمم في مختلف المجتمعات وذلك من خلال إجراء دراسات شاملة تستكشف أنواع الإعاقات المختلفة والتحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد والمهارات اللازمة لتحسين حياتهم
-
تصميم برامج مخصصة
بناءً على نتائج هذه الدراسات، تقوم مؤسسة غيث بتصميم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجات ذوي الهمم يتم فيها التعاون مع مؤسسات تعليمية و تدريبية معتمدة، لضمان جودة وفاعلية هذه البرامج.
كما تحرص غيث على تقديم البرامج تحت إشراف مدربين مؤهلين لديهم خبرة واسعة في التعامل مع ذوي الهمم وفهم احتياجاتهم.
-
شراكات استراتيجية
تدرك مؤسسة غيث أهمية التعاون مع القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف مشروع ارتقاء.
لذا، تقوم بتشكيل شراكات استراتيجية مع مؤسسات ومراكز متخصصة في دعم ذوي الهمم.
فمن خلال هذه الشراكات، تستفيد المؤسسة من الموارد والتقنيات الحديثة مما يساهم في تعزيز أهداف المشروع.
-
تقييم مستمر
وفي النهاية، تدرك مؤسسة غيث أهمية التقييم المستمر لضمان فعالية المشروع وتحقيق أهدافه.
لذلك تقوم المؤسسة بإجراء تقييمات دورية لجميع برامجها وأنشطتها، وذلك لقياس مدى تحقيقها للأهداف المحددة وتحديد نقاط القوة والضعف.
فمن خلال استخدام نتائج التقييم تستطيع المؤسسة إجراء التحسينات اللازمة على البرامج والأنشطة، وضمان استمرار تطوير المشروع وتكيفه مع الاحتياجات المتغيرة لذوي الهمم مما يضمن في النهاية تلبية احتياجاتهم وزيادة فرص النجاح في المجتمع.
دور مشروع ارتقاء في دعم الاشخاص ذوى الهمم
يساهم مشروع ارتقاء في تمكين الأشخاص ذوي الهمم من خلال توفير بيئة تعليمية ومهنية شاملة، وتوفير الدعم النفسي لهم مما يعزز من جودة حياتهم ويساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
و يأتي ذلك من خلال:
-
تحسين الفرص التعليمية
يركز مشروع ارتقاء على تقديم برامج تعليمية مُخصصة للأشخاص ذوي الهمم، مما يضمن تلبية احتياجاتهم الفردية مع تطوير المناهج الدراسية بشكل مرن وتوفير كافة الأدوات التعليمية والتقنيات لتسهل عملية التعلم لديهم.
-
توفير التدريب المهني
يسعى المشروع إلى تجهيز ذوي الهمم بمهارات عملية تؤهلهم لسوق العمل وتنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا، الحرف اليدوية، والرعاية الصحية والمهارات الحياتية مما يساهم في النهاية للحصول على فرص العمل الملائمة وتحقيق الاستقلال المادي.
-
الدعم النفسي
يولي مشروع ارتقاء أهمية كبيرة للدعم النفسي والمعنوي لذوي الهمم وذلك من خلال برامج إرشادية تركز على بناء الثقة بالنفس وتحفيز الروح المعنوية والتعاون مع اخصائيين نفسيين لتقديم جلسات استشارية فردية أو جماعية لمساعدة هؤلاء الأفراد في التغلب على التحديات النفسية التي يواجهوها.
-
توعية المجتمع
تعي مؤسسة غيث جيداً أهمية زيادة الوعي بقضايا ذوي الهمم لذلك يركز المشروع على التوعية بحقوق ذوي الهمم وأهمية دمجهم في المجتمع، من خلال تنظيم حملات توعوية تهدف إلى تغيير المفاهيم السلبية وتعزيز القبول المجتمعي.
-
توفير فرص عمل ملائمة
يساهم مشروع ارتقاء في تنفيذ برامج لتعزيز فرص العمل للأشخاص ذوي الهمم، من خلال شراكات مع الشركات المحلية و تشجيع المؤسسات على استقطاب ذوي الهمم وخلق بيئات عمل شاملة تدعم احتياجاتهم.
كيف تساهم الدولة في دعم الاشخاص ذوى الهمم ؟
يعد دعم ذوي الهمم من القضايا الإنسانية المُلحة التي تتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع معاً، فمؤسسة غيث رغم كل هذه الجهود التي تقوم بها، لا تستطيع وحدها دعم ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع بدون دعم من الدولة.
حيث يمكن للدولة أن تقوم بالعديد من الجهود والتي تساهم بشكل كبير في تمكين ذوي الهمم وتوفير بيئة داعمة لهم وذلك من خلال:
-
دور التوعية
تلعب التوعية المجتمعية دوراً هاماً في تغيير النظرة السائدة تجاه ذوي الهمم، لذا يجب على الدولة أن تعمل على نشر الوعي بأهمية دمج ذوي الهمم، وتغيير المفاهيم الخاطئة حول الإعاقة من خلال حملات إعلامية مكثفة، وبرامج توعية في المدارس والمؤسسات، وإشراك وسائل الإعلام في نشر قصص نجاح ذوي الهمم.
-
توفير بيئة تعليمية واجتماعية داعمة
يجب على الدولة توفير بيئة تعليمية واجتماعية تساهم في دعم الاشخاص ذوى الهمم وتوفير حياة كريمة لهم، وذلك من خلال تزويد المدارس بالأدوات والتكنولوجيا المساعدة مثل الكتب الصوتية، والبرامج المتخصصة، وأجهزة الكمبيوتر المزودة ببرامج التعرف على الصوت مع تدريب المعلمين على كيفية استخدام هذه الأدوات وتكييف المناهج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب ذوي الهمم.
بالإضافة إلى ضرورة تسهيل الحركة لذوي الهمم من خلال التعاون مع الجهات المعنية، مثل وزارة النقل، لتوفير وسائل نقل عامة مخصصة لهم.
-
الشراكات الدولية
يمكن للدولة الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال دعم ذوي الهمم، من خلال بناء شراكات مع المنظمات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى التي حققت تقدمًا في هذا المجال مما يساهم في النهاية في تبادل الخبرات وتطوير أفضل الممارسات.
-
التمويل المستدام
تتطلب عملية دمج ذوي الهمم استثمارات مالية كبيرة على المدى الطويل، لذا، يجب على الدولة تخصيص ميزانيات كافية لدعم البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تمكين ذوي الهمم، والبحث عن مصادر تمويل إضافية من خلال الشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية.
كيف تساهم في دعم الاشخاص ذوى الهمم وتوفير حياة كريمة لهم؟
إن من أوائل خطوات دعم ذوي الهمم هو تغيير النظرة المجتمعية لهم، وتقبل اختلافاتهم وقدراتهم، وأن نعمل جدياً على نشر الوعي بأهمية دمجهم في المجتمع.
حيث يمكننا المساهمة في ذلك من خلال:
- التطوع في المؤسسات التي تهتم بذوي الهمم، وتقديم الدعم المباشر لهم.
- نشر الوعي بأهمية حقوق ذوي الهمم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في الحملات التوعوية.
- تقديم الدعم المعنوي لذوي الهمم وأسرهم، وزيارة مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة وقضاء الأوقات معهم وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المجتمعية.
- أو التبرع للمؤسسات التي تقدم خدمات لذوي الهمم، مما يساعدهم على توفير الاحتياجات الأساسية والخدمات العلاجية اللازمة لهم.
في النهاية، يعد دعم الاشخاص ذوى الهمم من أفضل الأعمال التي يمكنك التقرب بها إلى الله، فمساعدة انسان وتوفير حياة كريمة له وجبر خاطره من أعظم الأعمال التي يمكن ان يقدمها الانسان لأخيه الانسان.
فلا تبخل بالتطوع مع مؤسسة غيث وساهم في دعم هؤلاء الأفراد وبث روح الأمل في نفوسهم وكن سبباً في بناء حياة ومستقبل أفضل لهم.