كل شخص، مهما كانت قدراته أو إمكانياته، يستحق فرصة حقيقية لتغيير حياته، واكتساب مهارات تمكنه من الاعتماد على نفسه، وتحقيق طموحاته في المجتمع.
ومع ذلك، يواجه الكثير من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة تحديات كبيرة تمنعهم من الحصول على التعليم والتدريب والفرص العملية التي تضمن لهم مستقبلًا مستقلًا ومستدامًا.
وإيمانًا بحق كل إنسان في الحصول على هذه الفرص، أطلقت مؤسسة غيث للتنمية المجتمعية مشروع ارتقاء، وهو برنامج متكامل يهدف إلى تمكين الشباب ذوي الإعاقة وتأهيلهم لسوق العمل، ومنحهم الأدوات والخبرات اللازمة لتحقيق استقلالية مهنية واندماج حقيقي في المجتمع.
كيف يساعد مشروع ارتقاء الشباب ذوي الإعاقة على بناء مستقبل مهني ناجح؟
مشروع ارتقاء ليس مجرد منحة تدريبية، بل رحلة متكاملة تبدأ بالتأهيل والتعليم، مرورًا بالتدريب العملي في بيئات عمل حقيقية، وصولًا إلى فرص التوظيف الفعلية أو دعم إطلاق مشاريع خاصة بالشباب المشاركين.
يعتمد البرنامج على منهج شامل يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، لضمان أن يكون كل متدرب قادرًا على المنافسة في سوق العمل بثقة واستقلالية.
ويركز على تطوير قدرات الشباب في المجالات الأكثر طلبًا في العصر الحالي، مثل التسويق الإلكتروني وريادة الأعمال، مع توفير فرص التدريب العملي داخل شركات رائدة وشركاء استراتيجيين.
إليك ما يقدمه المشروع:
برنامج تدريبي متكامل
يبدأ المشروع ببرنامج أكاديمي متخصص يقدم للمتدربين المعرفة الأساسية والمهارات التقنية، بما في ذلك:
- فهم آليات التسويق الرقمي وإدارة الحملات الإعلانية.
- استراتيجيات البيع عبر الإنترنت وإدارة العلامات التجارية.
- مبادئ تأسيس المشاريع الصغيرة وإدارتها بفعالية.
وذلك بهدف تزويد المتدربين بالأدوات والخبرات التي تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل أو إطلاق أعمالهم الخاصة بنجاح.
تدريب عملي داخل الشركات
يقدم مشروع ارتقاء فرصًا لتجربة العمل الفعلية داخل بيئات احترافية، حيث يكتسب المتدربون:
- خبرة مباشرة في مواجهة تحديات العمل الواقعية.
- القدرة على تطبيق ما تعلموه نظريًا في مواقف عملية.
- تطوير مهارات التواصل والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات.
وبهذا نضمن انتقال المتدربين من مرحلة التعلم النظري إلى مستوى الاحتراف العملي، ومواجهة سوق العمل بثقة وكفاءة، وبدء مشاريعهم الخاصة بنجاح.
فرص توظيف ودعم المشروعات الخاصة
بعد الانتهاء من التدريب، يتم توجيه المتدربين نحو فرص توظيف حقيقية أو إطلاق مشاريعهم الخاصة، مع توفير الإرشاد والدعم اللازم لضمان نجاح واستدامة أعمالهم.
هذا النهج الشامل يجعل من مشروع ارتقاء برنامجًا حقيقيًا لبناء مستقبل مهني مستدام للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.
نجاحات مشروع ارتقاء وتأثيره المجتمعي
لقد أثبت مشروع ارتقاء فعاليته من خلال نجاحه في تمكين عدد كبير من الشباب، وتم تسليط الضوء عليه في المؤتمر الأول لتمكين الشباب ذوي الإعاقة 2025، الذي نظمته مؤسسة غيث تحت شعار “نحو تنمية مجتمعية شاملة مستدامة”.
وأكد المؤتمر على أن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ليس مجرد واجب إنساني، بل استثمار في طاقات قادرة على العطاء والإبداع.
خلال هذا المؤتمر، تم إبراز مشروع ارتقاء كنموذج رائد يمكّن الشباب من اكتساب مهارات عملية حديثة، ويتيح لهم فرص عمل حقيقية أو تأسيس مشاريعهم الخاصة، مما يُقوي الاستقلالية الاقتصادية والاندماج الفعلي في المجتمع.
كيف يمكنك أن تكون جزءًا من التغيير؟
يمكنك أن تكون سببًا مباشرًا في تغيير حياة شخص ذي احتياجات خاصة، سواء عن طريق:
- التطوع بخبراتك المهنية أو التدريبية في المجالات المختلفة، لتقديم الدعم المباشر للمتدربين.
- توفير فرص عمل أو منح التدريب العملي داخل شركتك أو شركائك الاستراتيجيين.
- أو المساهمة المالية لدعم البرنامج وتمكين المزيد من الشباب من الوصول إلى التعليم والتدريب وفرص العمل.
- نشر الوعي والمبادرة بين أصدقائك ومجتمعك للمساعدة في جذب الدعم والتبرعات.
مساهمتك تحدث فرقًا حقيقيًا
كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تعني فرصة جديدة لحياة أفضل، واستقلالية مالية، وثقة بالنفس، ومكانة اجتماعية متكاملة لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
انضم إلينا الآن، وكن جزءًا من رحلة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، وساهم في منحهم فرصة حقيقية لمستقبل أفضل.
