في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات المعيشية التي يعاني منها أهالينا في بعض المحافظات و القرى النائية

جاءت مبادرة مطبخ غيث لتكون مصدرًا للرحمة والعطاء، ولتؤكد أن الخير لا يعرف موسمًا، بل هو عمل ممتد على مدار العام

بدأ مطبخ غيث كفكرة بسيطة في شهر رمضان المبارك، لتقديم وجبات صحية لأهالينا المستحقين، واستطعنا بفضل الله تحقيق نجاح كبير وتوزيع مئات الوجبات على أهالينا في كل مكان.

وامتدادًا للخير وهدفنا في توفير حياة كريمة لأهالينا، قررنا استمرار مطبخ غيث حتى لا يكون مرتبط بشهر رمضان فقط، بل ممتد على مدار العام. 

أهداف مطبخ غيث

لم يكن الهدف من مطبخ غيث مجرد توفير وجبات طعام لأهالينا فقط، بل كانت الرؤية أعمق بكثير، حيث نعمل على صناعة أثر إنساني مستدام، يلمس حياة الناس ويغير واقعهم نحو الأفضل.

نسعى في مطبخ غيث إلى إعداد وجبات صحية ومتوازنة تُحضر بعناية ودقة، لتلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية لأهالينا، وتساهم في تحسين صحتهم.

فكل وجبة تُعد ليست مجرد طعام، بل رسالة اهتمام وحرص على حياة كريمة وصحية.

نعمل في مطبخ غيث، على الوصول إلى القرى والمناطق النائية، وهنا يكمن التحدي الأكبر، فمطبخ غيث لا يكتفي بخدمة المناطق القريبة، بل يتجاوز ذلك ليصل إلي الأهالي في أبعد الأماكن والتي لا تسمع عن مبادرات الخير إلا نادرًا.

كيف تُحضر الوجبات في مطبخ غيث؟

يقوم المتطوعين في مطبخ غيث، بشراء الطعام من خضروات ولحوم وحبوب بعناية فائقة وبأعلى جودة، ثم تبدأ مرحلة الطهي حيث يجتمع فريق من الطهاة المحترفين مع مجموعة من المتطوعين، ليعدوا الوجبات بطريقة صحية، خالية من أي إضافات ضارة، وبكميات تضمن التوازن الغذائي بين البروتين، والكربوهيدرات، والخضروات، حتى يشعر أهالينا أن هذه الوجبة أُعدت بنفس الاهتمام الذي يُطهى به الطعام في بيوتهم.

بعد الانتهاء من الطهي، تبدأ مرحلة التعبئة والتغليف، حيث يتم تعبئة الوجبات في عبوات آمنة مصممة للحفاظ على حرارة الطعام ونكهته وجودته وذلك لضمان أن تصل الوجبة كما لو خرجت للتو من المطبخ، طازجة وجاهزة للتقديم.

وأخيرًا، تأتي مرحلة التوزيع، والتي تتم تحت عملية منظمة ومدروسة حيث يقوم فريقنا من المتطوعين والفريق الميداني بالأتي: 

• حصر الأسر المستحقة من خلال زيارات ميدانية ومتابعة مستمرة لاحتياجاتهم الغذائية، مما يضمن أن تصل الوجبات فعلًا إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
• وضع خطط زمنية للتوزيع تراعي أعداد الأسر، وطبيعة القرى المستهدفة، مما يضمن سرعة الوصول دون تأخير.
• إعطاء أولوية للمناطق النائية التي غالبًا ما تعاني من صعوبة وصول المساعدات إليها، ليكون مطبخ غيث بمثابة جسر يصل الخير إلى تلك القرى البعيدة.
• ضمان التوزيع العادل بحيث يحصل كل مستحق على نصيبه من الطعام دون تفرقة أو تمييز.

توزيع أكثر من 900 وجبة صحية لأهالينا

بفضل الله ثم مجهود متطوعينا، تمكنا من توزيع 907 وجبة صحية ومتكاملة لأهالينا في مختلف محافظات مصر، وأدخلنا الفرح والسرور على قلوبهم. 

فهدفنا هنا كان أكثر من مجرد توزيع وجبات صحية للأهالي في المناطق المحتاجة، بل كان الهدف هو اظهار مشاعر الرحمة والحب والود والتكافل الانساني بين كل طبقات المجتمع. 

في غيث، نسعى دائما لتوفير حياة صحية مستدامة وسد احيتاجات أهالينا لعيش حياة كريمة هم وأطفالهم. 

معًا نصنع الفارق: كن جزءًا من مطبخ غيث

لا تزال رحلتنا مستمرة، ولا يزال هناك الكثير من الأسر في حاجة لمساعدتنا، فكل مساهمة، مهما كانت بسيطة، تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة أسرة بأكملها. 

فتكلفة واجبة واحدة قد تكلفك 85 جنيها فقط ولكها قد تكون سببًا في إطعام إنسان. 

شارك معنا الآن في مطبخ غيث، سواء بالتبرع أو التطوع، وكن سببًا في توفير وجبة طعام لأسرة محتاجة!