في شفاء، نؤمن أن نعمة البصر حق لكل إنسان، وأن أبسط ما يمكن أن نقدمه لأهلنا هو أن نعيد لهم القدرة على رؤية الحياة بوضوح.
ومن هذا الإيمان انطلقت رحلتنا إلى بني سويف، وتحديدًا قرية إهناسيا الخضراء لنمد يد العون لأهالينا في القرى البسيطة، حيث يواجه الكثيرين منهم صعوبة في الوصول إلى الرعاية الصحية التي يستحقونها خاصة في أمراض العيون.
في بني سويف حققنا نتائج ملموسة، واستطعنا أن نعيد النور لمئات العيون من أهالينا فكل كشف طبي، وكل نظارة، وكل دواء أو عملية مجانية كانت بمثابة خطوة نحو حياة أكثر وضوحًا وفرص جديدة لأطفالهم وعائلاتهم.
نتائج ملموسة لأهالينا مع شفاء
خلال فعاليات القافلة الطبية، استطعنا بفضل الله ثم بدعمكم أن نقدم الرعاية الطبية لأكثر من 500 حالة، حيث:
- أجرينا 458 كشفًا مجانيًا باستخدام أحدث الأجهزة الطبية لفحص وتشخيص الحالات بدقة.
- صرفنا العلاج لـ 191 مريضًا فورًا دون أي تكلفة.
- سلمنا أكثر من 170 نظارة طبية، كانت سببًا في عودة النظر لطفل صغير، ولأب يعول أسرته.
- سجلنا 30 حالة حرجة لإجراء عمليات إزالة المياه البيضاء، ليعود لهم النور من جديد، وكل ذلك بالمجان تمامًا.
كل حالة كانت حكاية، وكل ابتسامة بعد استلام الدواء أو النظارة كانت بالنسبة لنا إنجازًا يفوق أي كلمات.
بني سويف تشهد نجاح قافلة شفاء بدعم المحافظ والقيادات
بعد أن تمكنا من الوصول إلى مئات الأهالي وتقديم خدمات صحية مجانية غيرت واقعهم، شرفنا بالحضور الكريم الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، إلى جانب نخبة من القيادات التنفيذية والصحية، الذين أكدوا أن ما حققناه ليس مجرد نشاط خيري، بل نموذج حي للتكامل بين الدولة والمجتمع من أجل مستقبل صحي أفضل لأهالينا.
حيث أن نجاح القافلة لم يقف عند حدود الفحوصات أو تسليم النظارات الطبية! بل امتد ليصنع أثرًا حقيقيًا في حياة الناس.
فقد تم إدراج عشرات الحالات الحرجة لإجراء عمليات المياه البيضاء على نفقة المبادرة، ليعود لهم نور البصر بعد سنوات من المعاناة، كما واصل الفريق الطبي متابعة المرضى بعد العلاج للتأكد من استقرار حالاتهم وتحسنهم المستمر.
هذه القافلة لم تكن مجرد أيام من العمل الطبي، بل كانت رحلة إنسانية أعادت الأمل لكل من ضعف بصره وكان غير قادرًا على العلاج.
شفاء تصل إلى كل بيت في مصر
لأن الرؤية حق أساسي لكل إنسان، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو صعوبة الظروف المادية.
لهذا نعمل بلا كلل لتحديد القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، حيث يواجه الأهالي صعوبة في الوصول إلى الرعاية الطبية، ويعانون صمتًا من أمراض العيون التي قد تحرمهم من أبسط نعم الحياة.
نعتمد على دراسات ميدانية دقيقة وشراكات مع الوحدات المحلية ومديريات الصحة لتحديد هذه المناطق، لضمان أن تصل جهودنا إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
بعد تحديد القرى الأكثر احتياجًا، نخطط رحلاتنا بعناية، ونجهز العيادات المتنقلة لتكون بمثابة مراكز طبية شاملة، تقدم كشفًا دقيقًا، علاجًا فوريًا، نظارات طبية، وحتى عمليات جراحية مجانية عند الحاجة.
وبعد النجاح الكبير والملموس الذي حققناه في بني سويف، قررنا أن تشمل رحلاتنا التالية محافظات أخرى مثل الجيزة (العياط – الصف)، أسيوط، قنا (فرشوط)، وسوهاج، لنتمكن من خدمة أكبر عدد ممكن من الأهالي، وضمان وصول الرعاية الصحية المتكاملة لكل بيت في مختلف أنحاء مصر، وفتح أبواب الأمل أمام كل من فقد القدرة على الرؤية بوضوح.
تبرع، تطوع، انشر الأمل.. وكن جزءًا من شفاء
كل ما حققناه في شفاء لم يكن ممكنًا بدونكم.
كل متبرع قدم جزءًا من ماله، وكل متطوع خصّص من وقته وجهده، وكل شخص ساعد في نشر رسالتنا ليصل صداها إلى من يحتاجها. أنتم شركاؤنا في كل خطوة، في كل دواء صُرف، وفي كل عين استعادت بصرها.
مع كل نظارة نضعها على وجه طفل، ومع كل دواء نقدمه لمريض، ومع كل عملية جراحية تعيد نور الحياة، ندرك أن الفضل بعد الله يعود لكم، الداعمين والمتطوعين الذين جعلتم من رسالة شفاء واقعًا ملموسًا.
شاركنا في شفاء عبر:
- التطوع في القوافل الطبية
- أو التبرع لشراء الأدوية والعمليات الجراحية.
- نشر الوعي برسالتنا ليصل الأمل لكل قرية ولكل مكان في مصر.
بمساهمتك، مهما كانت بسيطة، قد تكون سببًا في أن يرى إنسان الحياة من جديد.