تعد زكاة الفطر تبرع للمحتاجين ومساعدة لكل مستحق، فقد فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على عباده المسلمين وجعلها ركن من أركان الإسلام لا يكتمل إيمانك بدونها.
ليوضح لنا عِظم الزكاة وأثرها على أهالينا المستحقين وكيف يمكن للزكاة أن تحدث فرقا في حياة الآخرين في الدنيا والآخرة.
مع حلول شهر رمضان المبارك، يزداد حرص المسلمين على أداء زكاة الفطر قبل حلول عيد الفطر، وإدراكًا من مؤسسة غيث لأهمية الزكاة وأثرها، فقد فتحنا أبواب التبرع بزكاة الفطر لمساعدة أهالينا المستحقين على قضاء يوم العيد بكل بهجة وسرور، دون الشعور بالعوز والحاجة.
زكاة الفطر تبرع للمحتاجين في يوم العيد
في يوم العيد يفرح المسلمين وأطفالهم، وتزداد حاجتهم للمأكل والملبس ولذلك شرع الله سبحانه وتعالى زكاة الفطر طهرة للصائم وإغناء للمساكين عن سؤالهم يوم العيد، ويختلف مقدار زكاة الفطر من عام لعام حسب الظروف الاقتصادية للبلاد ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد أو قبل العيد بيوم أو يومين، ويكون مقدارها صاعاً واحدا من أحد أنواع الطعام المشهورة في البلاد.
ولأننا في مؤسسة غيث ندرك عِظم الزكاة فتحنا أبواب التبرع بزكاة الفطر كمساهمة ومساعدة لأهالينا المستحقين في مختلف القرى والمحافظات ولإضفاء البهجة والسرور على قلوبهم وقلوب أطفالهم يوم العيد.
أداء زكاة الفطر لايساهم فقط في مساعدة أهالينا المستحقين بل هو امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى وتنفيذ شريعة عظيمة وفريضة من فرائض الإسلام.
حكم زكاة الفطر وشروطها
فُرضت الزكاة على كل مسلم ومسلمة ذكر أو أنثى فهي فريضة واجبة وركن من أركان الإسلام، ومن يمتنع عن أدائها فهو آثم يرتكب معصية كبيرة، بتركه فريضة من فرائض الله سبحانه تعالى
تُفرض الزكاة على الفقراء والمساكين وعلى كل من لا يجد قوت يومه، وتبلغ قيمتها صاعا واحدا من غالب طعام البلاد، ويفضل إخراجها من فجر يوم عيد الفطر إلى ما قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، فإخراجها بعد صلاة العيد يجعلها تُقبل كصدقة وليس كزكاة الفطر، أما من نسيها فلا حرج عليه ويجوز إخراجها بعد صلاة العيد مباشرة وتحسب كزكاة لأنه لم يتعمد تأخيرها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان”.
وعن حكم إخراج زكاة الفطر نقودا وليس طعام، فالأصل في جمهور العلماء هو إخراجها طعام ولكن يجوز إخراج قيمة ذلك الطعام مالًا حسب دار الافتاء المصرية.
فضل الصدقة والزكاة
يُخلط الكثير من المسلمين بين الصدقة والزكاة، ظنًّا منهم أن كلاهما عمل واحد! فما هو الفرق بين الصدقة والزكاة؟ وما هي شروط كل منهما؟ وعلى من تجب؟
تعد الزكاة فرض واجب على كل مسلم ومسلمة، وركن من أركان الإسلام أما الصدقة فهي أمر مستحب يغفر الله سبحانه وتعالى بها الذنوب وينقي النفس ويطهرها.
كما أن الله فرض على الزكاة شروط محددة لم يفرضها على الصدقة.
ومن شرط الزكاة الآتي:
تجب الزكاة على المسلم فقط، وأن يكون المال ملكًا خالصًا له، ويجب أن يبلغ المال النصاب، وهو الحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة.
كما يشترط في الزكاة مرور سنة هجرية على امتلاك المال، وأن يكون فائضًا عن الحاجات الأصلية الضرورية كالمأكل والملبس والمشرب، مما يدل على رحمة الدين الإسلامي الحنيف، حيث لا يُكلّف الله الإنسان فوق طاقته، فإذا زاد المال عن حاجة المسلم، وجبت عليه الزكاة.
وأخيرا أن يكون مصدر المال حلالاً طيباً.
أما عن الصدقة
فليس لها شروط محددة سوى أن تكون النية خالصة لله سبحانه وتعالى، حيث يمكن إخراجها في أي وقت ولا يشترط لها قدر من المال، فتبسمك في وجه أخيك صدقة، كل أنواع المعروف والمساعدة صدقة، التسبيح والتهليل صدقة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة، إماطة الأذى عن الطريق صدقة.
الصدقة عمل جليل تكمل ما نقص من الزكاة وتنقي النفس وتذهب عن صاحبها الخوف والهم والحزن لما في قوله تعالى “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”
كما أن الصدقة تمنع ميتة السوء ففي حديث رواه الترمذي وحسنه” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”
ولا يقتصر فضل الصدقة على ذلك بل يمتد ليشمل يوم القيامة، حيث يظل الله تعالى صاحبها بظله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”
زكاة الفطر تبرع للمحتاجين أون لاين
في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه حاليا، فتحت مؤسسة غيث أبوابها للتبرع بزكاة الفطر أون لاين تسهيلا وتيسيرا على المتطوعين، حيث تُعرف مؤسسة غيث دائما بدورها الكبير في مساعدة كل محتاج وتوفير حياة كريمة للجميع.
ففي شهر رمضان من كل عام تقوم مؤسسة غيث بمبادرة هنكمل فطارهم والتي تهدف إلى توزيع وجبات إفطار يومية، بالإضافة لمبادرة كن لهم عوناً والتي تهدف لتوزيع كراتين شهر رمضان والتي تحتوي على جميع السلع الغذائية الأساسية التي قد يحتاجها أهالينا في شهر رمضان وذلك من أجل مشاركتهم فرحة رمضان وتخفيف العبء عن كاهلهم وتعزيز التراحم بين المسلمين في هذا الشهر الفضيل.
وإدراكاً من مؤسسة غيث بقيمة الزكاة وفضلها في الإسلام، فتحنا أبواب التبرع بزكاة الفطر من أجل مساعدة أهاليا المستحقين وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم صباح يوم العيد
في النهاية، لم تعد زكاة الفطر تبرع للمحتاجين فقط، بل شعيرة إسلامية عظيمة تطهّر نفس الصائم وتقربه من الله سبحانه وتعالى
فإذا كنت لا تعرف أين تخرج زكاة الفطر؟ يمكنك التبرع بها مع مؤسسة غيث وستقوم مؤسسة غيث بتوزيعها على كل الفئات المستحقة في مختلف أنحاء البلاد
معاً، نستطيع أن نحدث فرقا في حياة الكثيرين وندخل البهجة والسرور على قلوبهم.
:المصدر