خلق الله- سبحانه وتعالى- لنا البيئة وسخرها بأكملها لخدمة الإنسان من بحار وأشجار وأنهار وجبال وغيرها من المقومات التي تساعد الإنسان أن يحيا حياة صحية متزنة ومنتجة. ولكن للأسف وكطبيعة البشر لم يقدروا كل هذه النعم وقاموا بتلويث البيئة وإلقاء المخلفات الصناعية والنفايات وقطع الأشجار بالإضافة إلى التقدم التكنولوجي الهائل والذي أسفر بدوره لتلوث البيئة. والذي يؤدي بالتبعية للقضاء على صحة الإنسان والحيوان والنبات على المدى البعيد. لذلك أصبحت قضية المحافظة على البيئة ودور الأفراد في ذلك من أهم القضايا التي تؤرق العالم بأكمله. لما لها من دور كبير في التأثيرعلى البشرية بأكملها وهنا يأتي دور مؤسسة غيث في الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث.
دور مؤسسة غيث في المحافظة على البيئة
تلعب مؤسسة غيث دور هام في الحفاظ على البيئة من خلال مجموعة من الأنشطة والمبادرات بالإضافة لدورها في توعية الأفراد بأهمية دورهم في الحفاظ على البيئة وحمايتها، وإليك مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسة غيث:
حملات توعوية وتثقيفية: تعمل غيث على زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وقيمة مواردها الطبيعية وذلك من خلال حملات تجول القرى والمناطق النائية. وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنواعها والعمل على نشر الوعي بأهمية الصحة العامة وخطورة التلوث على الإنسان والبيئة.
المشاريع البيئية: تقوم غيث بالمساهمة في تنفيذ مشاريع بيئية للحفاظ على البيئة وتحسين جودتها. وقد تشمل هذه المشاريع زراعة الأشجار وإعادة التشجير، وتنظيف الشواطئ والمناطق الطبيعية، وإعادة تدوير النفايات، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
التعاون مع المجتمعات المحلية: نسعى في غيث لخلق التعاون مع مؤسسات الدولة لإعادة تدوير المواد القابلة للتدوير. وتوفير الدعم المادي والفني لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة من أجل الحفاظ على البيئة.
المحافظة على البيئة ودور الأفراد
حينما نتحدث عن المحافظة على البيئة فيجب ألا يقتصر ذلك على دور الدولة والمؤسسات الخيرية فقط. فكل فرد في المجتمع مسئول مسئولية كاملة عن الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث. من أجل أن يحيا حياة صحية ومن أجل تهيئة بيئة صحية له ولأبنائه.
ويأتي دور الأفراد في العديد من الخطوات البسيطة كالآتي:
- تقليل استهلاك الطاقة: يمكن للأفراد تقليل استهلاك الطاقة من خلال أشياء بسيطة، مثل إطفاء الأنوار عند الخروج من الغرفة، واستخدام الأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة العالية.
- إعادة التدوير: يمكن للأفراد إعادة تدوير العديد من المواد، مثل الورق، والبلاستيك، والمعادن، الزجاج، مما يساعد على تقليل النفايات التي تذهب إلى مكبات النفايات.
- إعادة استخدام المواد: يمكن للأفراد إعادة استخدام العديد من المواد، مثل أكياس التسوق، والعبوات البلاستيكية، والقوارير الزجاجية، مما يساعد على تقليل استهلاك الموارد الطبيعية.
- الحد من استخدام المواد البلاستيكية: يمكن للأفراد الحد من استخدام المواد البلاستيكية من خلال استخدام البدائل الصديقة للبيئة، مثل أكياس القماش، والعلب القابلة لإعادة الاستخدام، والمشروبات في زجاجات زجاجية.
- زراعة الأشجار: يمكن للأفراد زراعة الأشجار لتحسين جودة الهواء، ومكافحة التصحر، وتوفير الظل، ومأوى للحيوانات.
- الحفاظ على المياه: يمكن للأفراد الحفاظ على المياه من خلال أشياء بسيطة، مثل الاستحمام لفترة قصيرة، وعدم ترك الصنبور مفتوحًا أثناء غسل الأسنان، وإصلاح أي تسربات في المنزل.
- التوعية البيئية: يمكن للأفراد توعية الآخرين بأهمية المحافظة على البيئة من خلال الحديث معهم عنها، ومشاركة المعلومات والصور ومقاطع الفيديو حول القضايا البيئية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي النهاية أصبحنا ندرك جميعا أهمية المحافظة على البيئة ودور الأفراد في تحقيق ذلك. حيث لا يمكننا الاعتماد على الحكومات والمؤسسات الخيرية فقط لحماية كوكبنا، بل يجب أن نتحمل جميعا المسؤولية. فالبيئة هي أثمن ما لدينا ويجب أن نحافظ عليها من أجل أن نحيا حياة صحية مستدامة . ومن أجل تحقيق التنمية المجتمعية التي نسعى جميعا لتحقيقها.